لو لم نكن مع الجميع متيقنين إنها مباراة حقيقية في كرة القدم، لقلنا إن الهدفين الرائعين اللذين سجلهما البرازيلي دياز لفريق الوصل في شباك الجزيرة أمس بزعبيل في الجولة الأولى للدور الثاني لمسابقة الدوري العام، إنهما هدفان في لعبة «البلي ستيشن»، تلك اللعبة التي يتفنن اللاعبون فيها بابتكار طرق تسجيل الأهداف!! وإليكم الحكاية..
دياز يتقدم إلى منطقة ال18 ياردة لفريق الجزيرة وكأنه ينتظر «هدية» من أحد زميليه خالد درويش أو طارق درويش، الدرويشان اللذان استحوذاً على الكرة من وسط الملعب وجريا بها معاً، خالد يتناول لطارق ثم يعيدها «طروق» إلى «خلود» واللقبان حسب ما تحب جماهير الوصل مناداة اللاعبين بذلك!
وفي هذه الأثناء كان دياز بانتظار الكرة المتوسطة الارتفاع التي أرسلها طارق درويش بالمقاس ليضعها البرازيلي الماهر في الشباك مسجلاً أول أهداف الوصل في الدقيقة 28 من زمن الشوط الثاني.
وفيما المباراة بوقتها الإضافي وبالتحديد في الدقيقة 90، يرفع البرازيلي روجيرو كرة متقنة جداً لمواطنه دياز المتنظر دائماً داخل المنطقة الجزاروية ليسجل الهدف الثاني له ولفريقه الأصفر برأسية رائعة.
وبالإجمالي.. فإن هدفي دياز أمس في الشباك الجزراوية سواء الأول أو الثاني الذي جاء برأسه، فإنهما معاً يصلحان للدراسة في مقاعد كرة القدم خصوصاً هدفه «الثاني» الذي هو الأول ليس في دوري هذا الموسم، بل على امتداد تاريخ مسابقة الدوري العام في الإمارات!!
أما بالنسبة للجزيرة، فإنه بخسارة الأمس، يكون قد تلقى الهزيمة الثانية على التوالي وبما يضع أحلامه في الفوز بالدرع على كف عفريت، إذا ما استمر حاله على هذا المنوال الذي لا يسر أحدا من الجزراوية رغم أن العنكبوت يضم خبرة اللاعبين كأفراد ولكن!!
وبهدفي دياز، فإن الوصل يكون قد سجل أولى خطوات خروجه من النفق المظلم الذي دخله الإمبراطور بعد خسارته المؤثرة في الجولة الختامية للدور الأول أمام الشارقة. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الوصل إلى 16 نقطة مندفعاً إلى أمام في لائحة الترتيب، فيما تجمد رصيد الجزيرة عند حاجز ال21 نقطة.